الأربعاء، ٣ تشرين الثاني ٢٠١٠

حكواتي ق 21... انتحار




   كانت أرض الجزيرة الجافة تمتص دموعه كما يمتص الرضيع ثدي أمه أو العاشق حلمة عشيقته.يجثو كعابد يقبل أرضه تاركا لدموعه سحر عناقها، ترك شفتيه أمانة في ذمة الطين وهاجر. تعرف أرضه أنه في لحظات الكآبة تتوقف العيون عن الرؤية والآذان لا تسمع إلا حشرجات الموت،عرف هو أن الطبيعة ترى في جفافها موتا مؤقتا لحياة أكثر خصب.لكننا معشر البشر نرد على جفاف أعماقنا بطلقة أو بحبل مشنقة ونحلم بحياة أخرى قد لا تأتي وإن كان الوعد أنها أكثر خصوبة.



   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق