السبت، ٦ تشرين الثاني ٢٠١٠

حكواتي ق21..تدرجات الانطفاء

 

 

أشم رائحة حريق تنبعث من ظلي،انظري جسدي وأخبريني أي شرايني يحترق.
ارتبكت فانتشار النار بشريانه أشبه بسرطان،لم ترَّ ماءا انكبت عليه علَّ ماءها يطفئه.غبت ناره ماءها كما غبت إسفنجة زوربا خطاياه.
ناره تتحول لدخان.نظرت أنثاه لتدرجات انطفائه،أثارها تبخر جسده وناره، في الأسطورة تضاجع الشمس المطر يولد قوس قزح لذلك انتبهوا عندما تكونوا بحضرت"ها"كي لا تتبخروا،فالنار والماء من أصل واحد.






حكواتي ق21..قربان


    كان يشاهد قناة ديسكفري عندما وقعت عيناه على مشهد افتراس أسد لغزال.لم يكن ذلك المسكين يدري أنه سيقدم قربانا للجوع.كانت روحه تفكر بحبيبته لكن الجسد خانه قبل طبع قبلة الوداع. شعر بحنو الأسد على جسده الساخن، تارة يداعب دمه بلسانه وأخرى ينهش لحمه. هو الدم يزف عروسا للرب واللحم قربانا للجوع. في عالم الغابة لا مكان للشعائر والصلوات،هو قربان وكفى.في عالمنا صلاة وشعائر وموتنا فقط قربان السلاطين ولا كفى.






الأربعاء، ٣ تشرين الثاني ٢٠١٠

حكواتي ق 21... انتحار




   كانت أرض الجزيرة الجافة تمتص دموعه كما يمتص الرضيع ثدي أمه أو العاشق حلمة عشيقته.يجثو كعابد يقبل أرضه تاركا لدموعه سحر عناقها، ترك شفتيه أمانة في ذمة الطين وهاجر. تعرف أرضه أنه في لحظات الكآبة تتوقف العيون عن الرؤية والآذان لا تسمع إلا حشرجات الموت،عرف هو أن الطبيعة ترى في جفافها موتا مؤقتا لحياة أكثر خصب.لكننا معشر البشر نرد على جفاف أعماقنا بطلقة أو بحبل مشنقة ونحلم بحياة أخرى قد لا تأتي وإن كان الوعد أنها أكثر خصوبة.



   

حكواتي ق21.. إسراء ومعراج


أسريت من عالم تولستوي كان ملكوت السماء في داخلنا، دخلت المسيح أصلي لملكوت في السماء.
عرجت على كهف أفلاطون لأرى ظلال حقيقته في أرضي، في ملكوت الهندوس قالوا إن الحياة ماياـ وهم. فتحت عيني وجدتني أغرق في نهر خمر مع الحوريات.
كنت ثملا بحضرة إله فشعرت بغصة. اقتلعت حنجرتي رأيت تفاحة آدم كبلورة الساحرات صراخ زوربا أعادني لأرضي، نهضت ألملمني،ملأت روحي باللحم ولحمي بالروح أعلنت إسرائي لمكوتك.









  

حكواتي ق21.. القمح



إنه العام 8500 قبل الميلاد عشتار تتمكن من تدجين القمح البري وتجعل له تلك السرة الفارقة التي تضعها عشتار في أولادنا... إنه شق يميز قمح عشتار عن قمح البرية.
عندما شارف العام 2010 على الانتهاء تمكن العلماء من فك 95 بالمئة من الشيفرة الوراثية لحبة القمح، كانت المهمة مستحيلة في السابق... ما اكتشفه العلماء أن القمح يتألف من 17 مليار زوج من القواعد المكونة للحمض النووي، أي يساوي خمسة أمثال حجم الجينوم البشري.
لذلك كان قطع أعناق القمح أول جريمة ارتكبها الإنسان، وظل منذ 10000 آلاف عام يخترع ألهة وأنبياء ليكفر عن ذنبه.